فصل: تفسير الآية رقم (11):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (21):

{أَمْ مَنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (21)}
{أَمَّنْ هذا الذي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ} الرحمن {رِزْقَهُ} أي المطر عنكم؟ وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله، أي فمن يرزقكم؟، أي لا رازق لكم غيره {بَل لَّجُّواْ} تمادوا {فِي عُتُوٍّ} تكبر {وَنُفُورٍ} تباعد عن الحق.

.تفسير الآية رقم (22):

{أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمْ مَنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (22)}
{أَفَمَن يَمْشِى مُكِبّاً} واقعاً {على وَجْهِهِ أهدى أَمَّن يَمْشِى سَوِيّاً} معتدلاً {على صراط} طريق {مُّسْتَقِيمٍ}؟ وخبر مَن الثانية محذوف دل عليه خبر الأولى أي أهدى والمثل في المؤمن والكافر: أي أيهما على هدى؟.

.تفسير الآية رقم (23):

{قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (23)}
{قُلْ هُوَ الذي أَنشَأَكُمْ} خلقكم {وَجَعَلَ لَكُمُ السمع والأبصار والأفئدة} القلوب {قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ} ما مزيدة والجملة مستأنفة مخبرة بقلة شكرهم جداً على هذه النعم.

.تفسير الآية رقم (24):

{قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)}
{قُلْ هُوَ الذي ذَرَأَكُمْ} خلقكم {فِي الأرض وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} للحساب.

.تفسير الآية رقم (25):

{وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25)}
{وَيَقُولُونَ} للمؤمنين {متى هذا الوعد} وعد الحشر {إِن كُنتُمْ صادقين} فيه؟.

.تفسير الآية رقم (26):

{قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (26)}
{قُلْ إِنَّمَا العلم} بمجيئه {عِندَ الله وَإِنَّمَآ أَنَاْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ} بيِّن الإِنذار.

.تفسير الآية رقم (27):

{فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (27)}
{فَلَمَّا رَأَوْهُ} أي العذاب بعد الحشر {زُلْفَةً} قريباً {سِيئَتْ} اسودت {وُجُوهُ الذين كَفَرُواْ وَقِيلَ} أي قال الخزنة لهم {هذا} أي العذاب {الذي كُنتُم بِهِ} بإنذاره {تَدَّعُونَ} أنكم لا تبعثون. وهذه حكاية حال تأتي، عبر عنها بطريق المضيّ لتحقق وقوعها.

.تفسير الآية رقم (28):

{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28)}
{قُلْ أَرَءَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِىَ الله وَمَن مَّعِىَ} من المؤمنين بعذابه كما تقصدون {أَوْ رَحِمَنَا} فلم يعذبنا {فَمَن يُجِيرُ الكافرين مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} أي لا مجير لهم منه.

.تفسير الآية رقم (29):

{قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آَمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (29)}
{قُلْ هُوَ الرحمن ءَامَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ} بالتاء والياء عند معاينة العذاب {مَنْ هُوَ فِي ضلال مُّبِينٍ} بيِّن، أنحن أم أنتم أم هم؟.

.تفسير الآية رقم (30):

{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ (30)}
{قُلْ أَرَءَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ غَوْراً} غائراً في الأرض {فَمَن يَأْتِيكُمْ بِمآءٍ مَّعِينٍ} جار تناله الأيدي والدلاء كمائكم؟ أي لا يأتي به إلا الله تعالى فكيف تنكرون أن يبعثكم؟ ويستحب أن يقول القارئ عقب معين: (الله رب العالمين) كما ورد في الحديث. وتليت هذه الآية عند بعض المتجبرين فقال: تأتي به الفؤوس والمعاول فذهب ماء عينيه وعمي. نعوذ بالله من الجراءة على الله وعلى آياته.

.سورة القلم:

.تفسير الآية رقم (1):

{ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1)}
{ن} أحد حروف الهجاء الله أعلم بمراده به {والقلم} الذي كتب به الكائنات في اللوح المحفوظ {وَمَا يَسْطُرُونَ} أي الملائكة من الخير والصلاح.

.تفسير الآية رقم (2):

{مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2)}
{مآ أَنتَ} يا محمد {بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ} أي انتفى الجنون عنك بسبب إنعام ربك عليك بالنبوّة وغيرها. وهذا رد لقولهم: إنه مجنون.

.تفسير الآية رقم (3):

{وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3)}
{وَإِنَّ لَكَ لأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ} مقطوع.

.تفسير الآية رقم (4):

{وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)}
{وَإِنَّكَ لعلى خُلُقٍ} دين {عَظِيمٍ}.

.تفسير الآية رقم (5):

{فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5)}
{فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ}.

.تفسير الآية رقم (6):

{بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ (6)}
{بِأَييِّكُمُ المفتون} مصدر كالمعقول، أي الفتون بمعنى الجنون، أي أبك أم بهم؟.

.تفسير الآية رقم (7):

{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (7)}
{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بالمهتدين} له وأعلم بمعنى عالم.

.تفسير الآية رقم (8):

{فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (8)}
{فَلاَ تُطِعِ المكذبين}.

.تفسير الآية رقم (9):

{وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9)}
{وَدُّواْ} تمنوا {لَوْ} مصدرية {تُدْهِنُ} تلين لهم {فَيُدْهِنُونَ} يلينون لك، وهو معطوف على تدهن، وإن جعل جواب التمني المفهوم من (ودوا) قدر قبله بعد الفاء: هم.

.تفسير الآية رقم (10):

{وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ (10)}
{وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ} كثير الحلف بالباطل {مَّهِينٍ} حقير.

.تفسير الآية رقم (11):

{هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11)}
{هَمَّازٍ} عياب أي مغتاب {مَّشَّآءٍ بِنَمِيمٍ} ساع بالكلام بين الناس على وجه الإِفساد بينهم.

.تفسير الآية رقم (12):

{مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)}
{مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ} بخيل بالمال عن الحقوق {مُعْتَدٍ} ظالم {أَثِيمٍ} آثم.

.تفسير الآية رقم (13):

{عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ (13)}
{عُتُلٍّ} غليظ جاف {بَعْدَ ذلك زَنِيمٍ} دعيّ في قريش، وهو الوليد بن المغيرة ادّعاه أبوه بعد ثماني عشرة سنة. قال ابن عباس: لا نعلم أن الله وصف أحداً بما وصفه به من العيوب فَأْلَحْقَ به عاراً لا يفارقه أبداً. وتعلق بـ (زنيم) الظرف قبله.

.تفسير الآية رقم (14):

{أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ (14)}
{أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ} أي لأن وهو متعلق بما دل عليه.

.تفسير الآية رقم (15):

{إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (15)}
{إِذَا تتلى عَلَيْهِ ءاياتنا} القرآن {قَالَ} هي {أساطير الأولين} أي كذب بها لإِنعامنا عليه بما ذكر؟ وفي قراءة {أأن} بهمزتين مفتوحتين.

.تفسير الآية رقم (16):

{سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ (16)}
{سَنَسِمُهُ عَلَى الخرطوم} سنجعل على أنفه علامة يعير بها ما عاش فخطم أنفه بالسيف يوم بدر.

.تفسير الآية رقم (17):

{إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17)}
{إِنَّا بلوناهم} امتحنا أهل مكة بالقحط والجوع {كَمَا بَلَوْنآ أصحاب الجنة} البستان {إِذْ أَقْسَمُواْ لَيَصْرِمُنَّهَا} يقطعون ثمرتها {مُّصْبِحِينَ} وقت الصباح، كي لا يشعر بهم المساكين فلا يعطونهم منها ما كان أبوهم يتصدَّق به عليهم منها.

.تفسير الآية رقم (18):

{وَلَا يَسْتَثْنُونَ (18)}
{وَلاَ يَسْتَثْنُونَ} في يمينهم بمشيئة الله تعالى، والجملة مستأنفة، أي وشأنهم ذلك.

.تفسير الآية رقم (19):

{فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19)}
{فَطَافَ عَلَيْهَا طَآئِفٌ مِّن رَّبِّكَ} نار أحرقتها ليلاً {وَهُمْ نَآئِمُونَ}.

.تفسير الآية رقم (20):

{فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (20)}
{فَأَصْبَحَتْ كالصريم} كالليل الشديد الظلمة، أي سوداء.

.تفسير الآية رقم (21):

{فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ (21)}
{فَتَنَادَوْاْ مُصْبِحِينَ}.

.تفسير الآية رقم (22):

{أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ (22)}
{أَنِ اغدوا على حَرْثِكُمْ} غلتكم تفسير (للتَّنادي) أو أن مصدرية أي بأن {إِن كُنتُمْ صارمين} مريدين القطع وجواب الشرط دل عليه ما قبله.

.تفسير الآية رقم (23):

{فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ (23)}
{فانطلقوا وَهُمْ يتخافتون} يتسارون.

.تفسير الآية رقم (24):

{أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ (24)}
{أَن لاَّ يَدْخُلَنَّهَا اليوم عَلَيْكُمْ مِّسْكِينٌ} تفسير لما قبله، أو أن مصدرية: أي بأن.

.تفسير الآية رقم (25):

{وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ (25)}
{وَغَدَوْاْ على حَرْدٍ} منع للفقراء {قادرين} عليه في ظنهم.

.تفسير الآية رقم (26):

{فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ (26)}
{فَلَمَّا رَأَوْهَا} سوداء محترقة {قَالُواْ إِنَّا لَضَآلُّونَ} عنها، أي ليست هذه، ثم قالوا لما علموها:

.تفسير الآية رقم (27):

{بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (27)}
{بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ} ثمرتها بمنعنا الفقراء منها.